الأحد، 2 مايو 2010

ما خدمك الحظ والخافي انكشف
صج على النيات قالوا ترزقون
شفت ربك كيف جآبتني الصدف
غآفل وشفتك انا بعيني تخون ..

خنتني مبروك يعني شاختلف
هاذي الدنيا وهذا الكون كون
تحسب ان قلبي من الصدمه وقف
هو ما تأثر بس عرفتك من تكون ..


يعلم الله معيشك عيشة ترف
كل ماتأمر وتتمناه يكون
محد كثري عليك انت عطف
كنت طفل وكنت لك صدر حنون



خرج حمد من عمله مبكرآ هذا اليوم .. ركب سيارته وتنهد من قلبه مازال يعيش الالم فريم لم تعد كما كانت تغيرت تبدل ذلك الحب في قلبها .. لما تغيرت .. ليته كان يعرف ..

اتصل بصاحبه محسن

محسن : هلا بوحميد

حمد: هلا فيك يالقاطع .. وينك لا حس ولا خبر مختفي

محسن : والله موجود بهالدنيا .. شخبارك وش مسوي

حمد: والله حالتي حاله متضايق وكاره الدنيا

محسن : افا والله من مكدر خاطرك قلي وانا اسفل فيه

حمد: ياخوك لا تهايط علي الحين شوف انا ماعندي دوام خلنا نطلع مكان والله ضاقت نفسي

محسن : خلاص ولا يهمك وش رايك تجي عندي انا بمطعم الخير تعرفه

مطعم الخير ... وكيف لا يعرفه بل ربما يعرفه اكثر من صاحبه حتى

حمد: وش تسوي هناك ..؟

محسن: انت تعال وبس .. راح نتغدى مع بعض ونسولف ونفك ضقتك

حمد : اوكي انا جآيك الحين

توجه حمد الى ذلك المطعم وذكريات ذلك المكان تتردد في مخيلته ... وهي تكاد تخنق انفاسه .. وحين وصل الى هناك
اتصل بصاحبه محسن ..

حمد : محسن وينك هذا انا عند المطعم
محسن : وهذا انا اشوفك الحين ..

نظر حمد وراءه ووجد صاحبه .. سلم عليه وتحدثآ كثيرا

محسن : وش فيك ضايق ومتكدر .. حتى شكلك موب عاجبني

حمد: من هالدنيا

محسن : الا والله من الحب هو اللي باليك .. ما تقول لي الحين وش عندك مسوي فيها عاشق

حمد : يعني لازم اسوي مثلكم ..

محسن : ليه وش فينا عايشين حياتنا ..

حمد : تقصون على بنات خلق الله وتقول عايشين ..

محسن : لا تسوي لي فيها نصايح الحين .. تعال خلنا نتونس

مشى حمد مع صاحبه دون ان يدري الى اين .. دخلا الى الحديقه وتوجه الى احد الطاولات الشبه مغلقه

محسن : رجعت يا عمري

كانت هناك فتآة تجلس على الطاوله التفتت حينما سمعت صوت محسن ولكن .......

وقف حمد مذهولاً .. لم يصدق ما رأى

محسن : وش فيك ياولد .. اول مره تشوف وحده حلوة .. اعرفك بحبيبتي هيام

ابتسم حمد بسخريه وغادر المكان .. بينما تبعه محسن مسرعا

اما الفتاة احست بالانهيار والخيبة

كان حمد يمشي مسرعاً متجاهلاً نداءات محسن وراءه .. حتى وصل الى السيارة امسك محسن به

محسن : حمد وش فيك ..؟

حمد : مافيني شي

محسن : شلون ما فيك شي .. البنت عاجبتك يعني تبيها خذها فداك يا خوي

نظر حمد اليه مستحقراً : والبنات لعبة بيدك تهديهم لمن تبي ... بس اللي مثلها يستاهل كذا واكثر

محسن : اكيد انك تعرفها

حمد : هاذي ..............
هاذي ما تستاهل من يعطيها قلبه لكن كفوها اللي يجيها

ركب سيارته وانصرف وسط ذهول صاحبه والذي عاد الى الفتاة .. بعد ان اهانها وشتمها ثم تركها


كان حمد يسوق سيارته وهو في حالة لا يرثى لها من الحزن ... لم يكن يرى جيدا فقد كان تحت ضغط نفسي قوي .. كان يقود سيارته بسرعه جنونيه

هاتفه الجوال يرن :

قلبك .. يتصل بك

ازداد هماً .. غضباً .. جنوناً ثم .......................................

كانت ساره تجلس لوحدها ..
تشعر بالهم كعادتها ولكن هذه المره تحس ان الضيق في قلبها اشد من قبل..
قلبها يحس بأن هناك شيئا مآ

اتصلت بلمياء ....

لمياء : هلا سارونه حبيبتي

ساره : هلا لمياء

لمياء : ساره ..؟ وش في صوتك انتي تعبانه

ساره : مدري احس بضيقه خانقتني مو قادره اتنفس احس اني بموت من اللي فيني واللي احس به الحين

لمياء : سلامة قلبك ياعمري .. تعوذي من الشيطان وروحي صلي ركعتين وادعي ربك يفرج عنك الهم .. اوكي

ساره : ان شا الله يلاا مع السلامه

لمياء : مع السلامة ياقلبي .. انتبهي لنفسك ..

اغلقت السماعه .. و ثم ذهبت لتتوضأ وصلت ركعتين ودعت ربها ان لا يكون قد اصاب حمد أي مكروه .. ودموعها تنهمر بغزارة وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظات ..


تذكرت حمد اخذت هاتفها الجوال واتصلت ولكنه مغلق .. انقبض قلبها ..

ساره : يارب ما يكون فيه شي .. يارب احفظ لي حمد يارب


مرت قرابة الشهر ...
لا اتصال من حمد ولا حتى أي رسائل ..
ليست هذه عادته دائما كان يرسل اليها .. اين هو الان ..
ساره عذابها بازدياد ...



في صباح احد الايام ...

وحينما كان حمد مغادراً عمله ..

حمد ..

صوت يناديه تجاهله وركب سيارته .. لكنها امسكت به .. ابعد يديها وركب سيارته ومشى ..

توجه الى احد مراكز بيع الشرائح ..
اشترى شريحه جديده .. فشريحته السابقه فقدها في الحادث الذي اصابه ..

وصل الى منزله

حمد

وكأنه لم يسمع ..

حمد وقف ارجوك .. والا راح ادق عليك بالبيت

التفت ..

وقحه .. اتوقع منك أي شي .. وش تبين

ريم : ابيك تسمعني

حمد : ما ابي اسمع منك شي يا .............
الا صحيح وش تحبيني اناديك ريم ولا هيام ولا عندك اسم ثالث ورابع وخامس

ريم : لا تقسى علي

حمد: ايش .. ما تبيني اقسى عليك .. تذكرين كم مره قسيتي علي .. كم مره جرحتيني .. كم مره غبتي عن عيني وتركتيني

ريم : انا يا حمد

حمد : بس ولا كلمه تفهمين .. روحي الله يستر عليك با بنت الناس .. روحي ان كانك تخافين على سمعتك

ريم : حمد ... حمد .. ارجوك ابوس رجولك تسامحني

حمد : روحي .. روحي .. عسى الله يسامحك

تركها خلفه ودخل الى المنزل .. وعادت ريم والندم يسكنها ..


دخل حمد الى غرفته .. ادخل شريحته الى هاتفه الجديد ..


يرن الجوآل ..
رسالة جديدة ..

ركضت ساره مسرعه الى هاتفها الجوال ..
امسكت به وفتحت الرسالة ..

بأعترف لك أعتراف وبصمتي تشهد عليه
إعتراف يحكي الحقيقه ولا يكون الرد ليه ..؟!!

حمد ..

سطر رسالته باسمه لان الرقم جديد ..

لم تصدق سارة حينما قرأت اسمه فقد كانت ستموت خوفاً عليه .. وبدون أي تفكير اتصلت بالرقم فرد عليها :

حمد : هلا وغلا

ساره : حمد

حمد : عيون وروح حمد

ساره : وينك..؟ خوفتني عليك .. شهر غايب لا اتصال ولا رسالة ولا أي شي

حمد: اشتقتِ لي

ساره : اكذب لو اقول اني ما اشتقت لك

حمد : ساره

ساره : لبيه

حمد : أحبك

لم تستوعب ساره ما سمعته .. هل حمد في وعيه .. هل يعي ما يقول ..

ساره : متأكد ..؟

حمد : هههههههههههههههههههههه .. مليون بالمية

ساره : حمد تكفى لا تلعب بأعصابي الله يخليك

حمد : ادري انك مو مصدقه .. ساره انا حبيتك من يوم ما شفتك بس كنت اتجاهل مشاعري واتهرب منك ما ابي اتعلق فيك واحبك وانا بقلبي انسانة ثانيه

ساره : يعني افهم انها تركتك ورجعت لي

حمد : انا اللي تركتها .. لانها ما تستاهل الحب

ساره : ما راح افتح الموضوع وما ابي أي شي ولا اعرف أي شي .. يكفي انك الحين صرت لي

حمد : وراح اكون لك دووم يا عمري

ساره : حمد .. تسمح اسكر الخط لاني مو مصدقه والله ..
حمد : هههههههههههههه ..خذي راحتك .. الحين لو تسوين اللي تسوينه عسل على قلبي .. خلاص حبيبتي اشوفك على خير .. وانتبهي لنفسك

ساره : ان شا الله

حمد : ساره

ساره : لبيه

حمد: احبك .. يلاا مع السلامه

اغلق حمد السماعه وساره وسط ذهول وحيرة .. قفزت من على السرير واخذت تصرخ وتصرخ

ـ واخيراً اخيراً قالها .. يا الله

نزلت مسرعه الى امها وهي تركض ..

ام سارة : بشويش يابنيتي ..

تضم ساره امها بقوة ...

يمه يمه يمه احبك احبك احبك

اليوم انا مستانسه واااااااااااااااااااااااااااااايد ... طايرة من الفرح ..

ام سارة : ان شا الله دووم .. شنو اليوم طلعت النتايج

ساره : هااه ( ساره نسيت عن موعد النتائج )

ام ساره : ساره يا يمه .. وش فيك اسألك

كانت ساره تفكر ونسيت ان تجيب على امها وصعدت الى اعلى وهي مذهولة

ام ساره : وش فيها هالبنت ... ؟

دخلت سارة الى غرفتهآ مذهولة.
سارة : يالله شلون نسيت موعد النتايج .. واحد يلومني .. فرحتي بحمد نستني الدنيا وما فيها فديتك يابعد روحي
اخذت سارة اللاب توب ودخلت على موقع الجامعه لرؤية نتيجتها ..
سارة : الله يستر .. عساها بس تكون زينه .. ولا تفشلت عند حمد ههههههههههههههههههههههههه
نجحت سارة بامتحاناتها وبتفوق .. ولم تنسى طبعا ان تقول لآمهآ وحمد بآخبار نتائجها ..
حمد: الف مبرووك حبيبتي .. فرحتيني والله
سارة : ماتتصور اش قد فرحانه .. احس اني اسعد انسانة بالوجود تدري ليش
حمد: اكيد .. ناجحه وبتفوق اكيد بستانسين ياعمري
سارة: لا .. لانك صرت بحياتي
حمد: تحبيني يا سارة
سارة: يابايخ هذا سؤال .. انا مو بس احبك انا اموووووت فيك
حمد : الله لا يحرمني منك ياروحي
سارة : ولا منك
حمد: طيب ياروحي .. بكره لازم اشوفك
سارة: وين
حمد: عازمك بمطعم .. انتي بس تطلعي عطيني خبر عشانك اوصف لك المكان
سارة : اوكي..
رتبت سارة لموعدها مع حمد .. واخبرت امها انها ستذهب لزيارة نوف .. ولم تنسى ان تشتري الهديه فغدا عيد العشاق

0 التعليقات: