الجمعة، 30 أبريل 2010

حبايبنا 6

في يوم الغد ...
الساعه الرايعه عصرا .. ساره لم تصحى الا متأخراً .. فلقد سهرت الليل كله ..
ساره : يااربي الساعه 4 .. والله ما حسيت بنفسي ..
استيقظت ساره على عجل وبدلت ملابسها ثم اخذت الهديه ونزلت مسرعه الى والديها ..
ساره : مسآاء الخير على احلى اثنين بالكون
ام ساره : مساء النور .. بدري ..
ساره: وش اسوي راحت علي نومه ..
ابو ساره : وليش مانمتي بدري ؟ وش اللي كان مسهرك ؟؟
ساره : هااه .. ابد ولا شي
ام ساره : ايه .. ولا شي
ساره : المهم .. كل سنه وانتوا طيبين ... وكل سنه وانتوا احلى زوجين ..
ابو ساره : وانتي طيبه حبيبتي .. باقي على عادتك
ساره : ولا راح تتغير ان شا الله .. ( ثم قبلت والدها ووالدتها )
ام سارة : تسلمين ياقلبي .. على الهديه الحلوة
ساره : الله يسلمك يمه .. وانا عندي اغلى منكم .. الله لا يحرمني منكم ان شا الله
ابو ساره: ولا منك يا نور الدنيا كلها ..
ساره : قولوا لي شنو برنامجكم لليوم
ابو ساره: اكيد قررنا انا وامك نطلع نتعشى برا
ساره: افا وتخلوني بروحي
ام ساره: تعالي معنا ..
ساره: لا وش دعوه .. كنت امزح بس .. تتهنوا ان شاء الله .. ما ابي اخرب ليلتكم روحوا بروحكم وانا اتفقت مع لمياء اني ازورها اليوم ..
عند المساء ذهب والدا ساره للاحتفال بذكرى زواجهم بينما توجهت ساره الى الى المجمع
..وهنااك ...
حمد: اقول وسيم وش صار معك
وسيم: شو صار يعني .. عملت متل ما ألت لي .. بس هي رفضت انو تاخدها وئالت ماراح تاخدها الا منك انت شخصياً ..
حمد: احلف .. بذمتك
وسيم : شو بيك .. وحياتك ئالت هيك
لاردة فعل من ناحية حمد ...
وسيم : من أدك انت هلأ
حمد: قل اعوذ برب الفلق .. لا تحسدني بعدين ما اعاد اشوفها مره ثانيه ...
وسيم: ههههههههههههههههه... على اساس بتحب وحده تانيه
حمد : احب ...؟!!
وسيم : ليكا ليكا اجت ..
حينما رآت ساره حمد بالمحل توقفت ولم تكمل طريقها ..
ساره: يمه قلبي .. ( طال وقوفها ولم تدخل )
حمد: وش فيها..؟!!
وسيم : ما بعرف .. روح شوف انت ..
توجه حمد نحو ساره .....
حمد : السلام عليكم ..
ساره: ..................................................
حمد : أأأأأأأأ ... قالوا لي انك قلتي ماراح تاخذينها الى مني صحيح هالكلام..؟
ساره : وش فيك ماتردين ..؟ لا يكون يكذب علي هزت راسها بالموافقه ..
حمد : طيب لحظه عن اذنك ..بما انك ماتبين تاخذينها الا مني ... اسمحي لي اقدمها لك بنفسي ..
ثم اقترب منها قليلاً: ما تتصورين سعادتي لما وافقتي آاخيراًانك تاخذينها
يسود الصمت على الموقف ...
احست ساره انها ستفقده من جديد لو لم تفعل شيئاً .. وهذه المرة ان فقدته فلن تجده مره اخرى .. وهي التي اقسمت ان لا تتركه ابداً ...
ساره : ممكن نتكلم ..؟
حمد: هلا
ساره : انا اسفه على جرائتي بس
يقاطعها حمد ..
- لا السموحه منك انتي .. انا اللي ماعندي ذووق كان المفروض اعزمك على شي قهوة .. كابتشينو ..
ساره : لا محشوم .. ماتقصر
حمد: اجل خلينا نجلس بمكان .. ونتكلم مثل ماتبين ...
اختارا لهم مكاناً للجلوس ..والتحدث ..
ساره: يمكن مستغرب اني طلبت منك نتكلم صح ..؟
حمد: تبين الصراحه ايه .. وخصوصاً انه ما في شي نتكلم فيه
ساره: ممكن يكون كلامك صحيح وممكن لا ...
حمد: كيف..؟!!
ساره : ليش ما تقول اني ابي افهم قصة الساعه وليش تبي ترجعها لي
حمد: الساعه ... قلتي الساعه .. ( سرح بفكره )
كانت ساره في هذه الاثناء تتأمل عينيه .. التي عشقتهما .. كانت تدري انها تحمل الكثير والكثير من الكلام والجمل وكأنها تنتظر فرصه فقط لتنفجر وتتحدث وربما بلغة الدموع ... أي حزن هذا الذي يسكنه .. من هي تلك الحمقآاء التي ارهقتهما .. كم اتمنى ان لا وجود لها ..
ساره : ليش ساكت ..؟
حمد: يمكن تعتقدين اني رجعت الساعه ابي اتقرب او أي شي زي كذا .. بس صدقيني رجعتها لاني حسيت انك كنتي تبينها .. وكأني خذت شي مو من حقي ..
ساره: ايوه
حمد : بس
كان كل هم ساره ان يتكلم ان يبوح بما يحس ان يقول كل شي .. لم تأبه بمشاعرها بقدر ما كانت مهتمه بأن يزيح ستار الخوف والحزن ..
ساره: في قلبك كلام كثير .. وعيونك تقول هالشي .. انت ما رجعت الساعه عشان مثل ما قلت .. انت اشتريتها عشان تهديها و ............
حمد: وما قبلوها .. ايه ما قبلوها ( بدأ التوتر على ملامحه )
ساره : انا اسفه اذا ضايقتك .. بس لاني حسيت انك محتاج تتكلم ...
ساره هي الاخرى بدا الحزن بالعودة الى قلبها .. فما كانت تخشاه قد حدث وما كانت تتوقعه ها هي تسمعه الان .. هنالك من تسكن قلبه ..ساره احست بالضيق ولم تعد قادره على تحمل المكان ..
ساره : انا تأخرت كثير .. السموحه منك انا مضطرة امشي
حمد: وين ابيك تسامحيني لو ازعجتك ..
ساره وهي تكابر حتى لا تسقط دموعها : لا ازعاج ولا شي بالعكس فرصه سعيده ..
نظرت الى عينينه وهي تحدث نفسها ..- ليش من قال ان همومك ما صارت عشقي .. وانه ما عاد يهمني شي غير اني ابقى معك
حمد : ممكن اطلب منك طلب ..
ساره : آمر
حمد : ابي اشوفك مره ثانيه .. وهذا رقمي لو حابه نتواصل ..
اخذت ساره رقم هاتفه الجوال .. لم تحفظه بذاكرة هاتفها فحسب بل بقلبها ..
فيما بعد لمياء : الله واكبر عليك يا ساره كل هذآ صار معك امس
ساره : ايه لمياء : وانا اقول وين سوير لا حس ولا خبر اثاريك نايمه بالعسل
ساره : أي عسل بذمتك انتي ..
لمياء : ليه
ساره : كان ظني بمحله .. الساعه كانت لحبيبته
لمياء : وطالما يحب .. ليش وافقتي انك تاخذين رقمه .. انتي واعيه للي تسوينه يا ساره
ساره : لاني احبه
لمياء : بس هو يحب غيرك وحرام انك تخربين عليهم انتي ما ترضينها لنفسك شلون ترضينها لها
ساره: يمكن تركوا بعض ..
لمياء : ويمكن لا .. وش راح يكون موقفك ساره حبيبتي ... اسمعيني لو مره ابعدي عنه .. لا تعلقين نفسك فيه
وتعيشين معاه حب من طرف واحد ..
ساره: احاول
لمياء: حاولي يا ساره عشآني .. يلاا حبيبتي انا راح اسكر الحين مشغوله شوي عندنا ضيوف بعدين اكلمك اوكي
سآاره: اوكي ..
لميآء : يلااا تامريني شي
ساره : سلامتك ياقلبي
لمياء : ربي يسلمك .. انتبهي لنفسك مع السلامه
عآدت ساره لتعيش الحزن من جديد وهي التي كانت تظن انها ودعته ..نظرت الى هاتفها والذي مازالت تحمله بيدها .. بحثت بين الاسمآاء حتى توقفت عند اسمه تأملته طويلا .. ثم اتصلت بعد تردد
حمد: هلا والله
ساره: هلا فيك .. آخبارك
حمد : الحمدلله بخير .. شخبارك انتي
كانت تريد ان تقول انها ليست بخير ولكن ....
ساره : تماام .. مشغول ..؟
حمد: هااه .. ايه والله شوي
ساره: اوكي اجل ما ابي اعطلك وآسفه ع الازعآاج
حمد : لا ابد لا تقولين كذا ..
ساره : معليه فرصه ثانيه مع السلامه
حمد : بس افضى راح اتصل فيك
ساره : ان شا الله تامر على شي
حمد : سلامتك يالغاليه
بدأت ساره تحدث نفسها : فعلا يا حمد انا غاليه عندك
ساره : الله يسلمك فمان الله
معقوله غاليه عنده ... ايش هالغموض ياحمد .. ليش قلبي مو راضي يتركك مع انك تحب غيري .. ليه حبيتك .. ليه ..

ح ـزين اكثر من العآاده ..!!!
حزين الليله بزياده ..
حزين حزن لا صادق ولا كذاب حزين واجهل الاسباب ..
السآاعه ...
حآارس أمن يراقب وجوه العشاق ويتلذذ بحبس العقارب حتى تتحرك ببطء قآتل .. !!
يمر الوقت ببطء وسآره تعودت على الجلوس امام الشباك تناجي القمر كل يوم .. تحكي له عن عذاب الحب لانسان قلبه وعقله مع غيرها مشهد يتكرر كل يوم تقف امام الشباك .. والدموع تنهمر من عينيها .. وصوت الاغاني يعزف على اوتار قلبها العاشق ويواسي همها الجارح ..
ساره: متى ينتهي هالهم .. ليش شفته .. ليش عشقته .. آآآآآآآآآآآه ياربي متى برتاح ..؟
نظرت الى هاتفها الجوال واخذت تتساؤل ...
- اتصل فيه..؟ بس وش اقول له .. ولا هو وش بيقول عني .. اذا صار له اسبوع من آخر مكالمه لا اتصل ولا سأل ..
ليش اقط وجهي عليه آآآآآآآآآآخ بس لازم انهي هالموضوع لازم ..
توجهت الى السرير واخذت هاتفها ثم اتصلت به ..
حمد: هلا
هلا هذه المره ليست ككل مره .. بصوته نبرة حزن واضحه
( سآره في دآخلها ) : ليت الهم فيني ولا فيك
ساره: عسى ما جيت في وقت لغيري وعسى ماجيت لك صدفة .. ترى ما جابني الا انت وشوقي يا اقرب الخلان ..
كان لحديث ساره كالبلسم لجرح اتعبه ولكنه لم يستطيع ان يراه جميلاً ..
حمد: شخبارك
ساره: على حآلي .. مثل امس ومثل حالي قبل اسبوع ما تغير شي وليش يتغير .. ( كانت تريد ان تشكي لكنها آثرت الصمت ) انت قل لي شخبارك
اصدر آه خفيفه لكن ساره سمعتها .. : بخير
ساره : احس بآهتك عبره وحزن وشي ما اعرفه
حمد : تدرين كلامك يريحني
( ساره بدآخلها ) : بس كلامك ما يريحني ياحمد مايريحني
- ما لاحظت انك قبل اسبوع قلت راح تتصل اذا فضيت وما اتصلت ..
حمد: آانا آسف .. انشغلت
ساره : قصدك نسيت .. ادري ياحمد مو محتآج تزيف آعذارك ..
حمد : لا صدقيني انا ...
تقاطعه ساره : انت تحب غيري ,,, وش تبي فيني .. ولا ليش تفكر فيني يعني عادي اتصلت ما اتصلت ماتفرق ..
حمد ارجوك اسمعني .. في بالي عشرات ويمكن آلاف الاسئله اجاباتها كلها عندك ... واول هالاسئله ليش طلبت
نتواصل اذا مو راضي تتكلم ..؟!!
( لآ اجابه )
ساره: تكلم ليش ساكت ..؟!!
اذا انت ندمان لانك عطيتني رقمك عآدي امسح رقمي وانا بوعدك آني آخليك ..(
يستمر الصمت )
سآره: اوكي خلاص فهمت .. ادري اني ازعجتك كثير .. سامحني .. اشوفك على خير .. وياريت تنسى رقمي .. مع السلامه ..
اغلقت السمآعه دون رغبة منها ودون ان تنتظر أي رد من حمد وهي تحس بألم قآسي يمزق قلبها .. سقطت على الارض تبكي بحرقه ...
• أصعب اللحظآت ..
عندما تبكي وتبكي وتمر السآعات ومازلت تبكي وفي النهآيه لا يشعر بك آحد ....
تشرق الشمس معلنه بداية يوم جديد .. وترسل خيوطها الذهبيه على مباني تلك المدينه .. كان الجو هادئاً نوعاً مآ أصوات العصافير تبعث الى النفس الحيويه والنشاط .. استيقظ الناس تنفسوا الصبآح .. وفي احد تلك المبآني وبالتحديد في احد غرف النوم .. يرن الهآتف معلناً وصول رسالة من شخص مآ ...قد تكون رسالة شوق او عتاب او ربما سؤال او .. او ...
استيقظت ساره بصعوبه فهي ما زالت تشعر بالتعب فقد سهرت الليل كله مع الدموع ..
فتحت الرسآله ....
أتٍـ عٍ ـلٍمٍينٍ ..آأيٍ حزنٍ يٍبِعًثٌ آالٍمطٍرٍ ..وكٍيٍفِ يِشٍعٍر الوٍحًيٍدٍ فيهٍ بآالضيآاعٍ كٍأنٍ طٍفِلٍ بٍآتٍ يهذيٍ قًبٍلٍ آن ينآامٍبأنٍ آمهٍ التيٍ آفاقٍ مٍنٍذٍ عآمٍ فلمٍ يجدهآ ثمٍ حينٍ لٍجٍ فيٍ السؤالٍ قآألواٍ لهٍ: بعدٍ غدٍ تعودٍ لآبدٍ آنٍ تعوٍدٍ ..
من: آجمل آقدآري

0 التعليقات: